الفاعل الجمعوي انسان ابى الا ان يكون مختلفا عن الناس فهو يهب جزءا مهما من وقته لا لشيء سوى لخدمة غيره في المجال الذي يتقنه واحيانا يتعدى ذلك مجتهدا في مجالات اخرى همه الوحيد التطوع لمساعدة الاخرين وكذلك للنهوض بمجتمعه وتحسين وضعية افراده فتجده قد ساهم في تاطير الكثير من الاجيال من جهة وفي ادخال السرور على الكثير من الاسر من جهة اخرى والاهم من ذلك انه يقدم مثالا يحتدى للنشء الصاعد فيساهم هو الاخر في رقي مجتمعه بحسب ما يقوم به من انشطة ودورات تكوينية وحملات تحسيسية واعمال يدوية ومهارات بالاضافة الى توعية وتربية وتثقيف مختلف فئات المجتمع مما يؤدي الى تنميتها وبالتالي الاستفادة من طاقات كان من الممكن ان تكون مهدورة وغير مؤطرة .
الا انه وامام كل هاته الادوار والمهام الجبارة التي يتقلدها الفاعل الجمعوي فتجدر الاشارة الى انه قبل مباشرته لعمله التطوعي هذا ، عليه اولا ان يخلص نيته وان يستشعر الضابط التعبدي من عمله هذا مع تحري الاخلاص في القول والعمل هذا فضلا عن عدم اغفال جانب التكوين واقصد بالتكوين هنا اما التكوين الذاتي عبر القراءة والاستماع او المشاهدة .واما خوض دورات تكوينية من شأنها ان تجعله مؤثرا وفاعلا في الوسط الذي اختاره وفي المجتمع ايضا, و يجب ان يتوفر فيه عدة شروط اما اكتسابا واما فطرة و موهبة كملكة القيادة والتاطير وكفاية التخطيط الاستراتيجي و التحليل الصحيح .اذ لايمكن له ان يؤطر لنا اجيالا فاعلة و قيادية في المجتمع ويصقل المواهب المتاحة بين يديه الا اذا كان بشتى مسالك التاطير و التكوين. كما لا يمكن ان نغفل جانب التعاون فبدون فريق عمل لا يمكن للفاعل الجمعوي ان يؤطر لنا فئة ما , فالتاطير الميداني يعتمد على روح العمل كفريق . فبهذا يتطلع الى عدة افاق.
واخيرا يبقى طموح الفاعل الجمعوي هو النهوض بمجتمعه عبر مختلف فئاته ورؤية ثمرة عمله في الاجيال المتعاقبة مما يزرع فيه الامل للاستمرار والمزيد من العطاء و البذل.
مقالتي في موقع اخر اضغط هنا